أساليب جاذبية التفاعل الاجتماعي بين الناس

طبيعة الإنسان مدني اجتماعي بطبعه، فالإنسان يأنس بغيره من البشر ويحصل التجمع الإنساني. ويقول توماس هوبز إن أي تجمع بشري يتكون من جذب اجتماعي أو نفور اجتماعي. وسوف نتكلم عن الجذب الاجتماعي وأساليب التفاعل الاجتماعي بين الناس. ولقد تكلم عدة علماء عن التفاعل أو الفعل الاجتماعي منهم دور كايم وتالكت بارسونز، وقسم بارسونز الفعل الاجتماعي إلى عدة عناصر هي:
1- الفعل 2- الموقف 3- الفاعل 4- توجهات الفاعل
وتوجهات الفاعل تنقسم إلى قسمين: أ - توجهات دافعية (إدراكية - انفعالية - تقويمية). ب - توجهات قيمية (معرفية - تقديرية - أخلاقية)
وذكر العالم خضر أبوقورة أن النفس والروح والعقل بينها تفاعل وتتفاعل اجتماعيا مع الآخرين. وننطلق من تلك النظرية السابقة للفعل الاجتماعي ويهمنا ما بين الفعل والفاعل والموقف، وهي عوامل نزاع أو عوامل جذب اجتماعي أو اساليب التفاعل الاجتماعي، وسوف نذكر اساليب التفاعل الاجتماعي بالخطوات التالية:
1- الابتسامة : الابتسامة تؤلف القلوب وتجذب الأفراد إليك لأنك تحمل الصفاء والنقاء، وهذا يجعل الفرد أو الأفراد في حالة جذب اجتماعي، ويمثل العصا السحرية في تأليف القلوب وزرع أزهار المحبة فيها لتقطف بشذى فواح يجمع الناس على الألفة والمحبة والإخوة بمشاعر صادقة صافية وشفافة.
2- المصافحة : هي التقاء راحة اليدين، والسلام في اللغة: بفتح السين اسم مصدر سلم: أي ألقى السلام، والسلام: اسم من أسماء الله تعالى وهو السلامة والبراءة من العيوب والشر والأمان والصلح.
ودار السلام هي الجنة قال الله تعالى (لهم دار السلام عند ربهم)، وسميت دار السلام لسلامتها من الآفات كالهرم والأسقام، وبالتالي السلام من وسائل التفاعل الاجتماعي.
3- الهدية : يقول صلى الله عليه وسلم (تهادوا تحابوا)، والهدية بداية المحبة بين الناس، وللهدية لغة خاصة أبلغ من الكلام لما تملكه من تأثير في نفس الأفراد لأنها عادة ما تكون تعبيرا عن محبة أو شعور بالغير أو لتقديم اعتذار أو لتعميق الروابط الاجتماعية.
4- التزاور : التزاور له تأثير في نفس المزور للأنه يشعر الفرد بأهميته وتقديره ويحفط له حقوق الزيارة من الاحترام وصلته إذا سنحت الفرصة ورد الزيارة.
5- تقريب وجهات النظر : أن يوفق الفرد بين مجموعتين وأن يتميز بالصدق والفطنة ومعرفة الموقف وجوانبه من الناحية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، ويحاول الفرد الإصلاح بين المجموعتين بإقناع كل طرف بوجهة نظر الآخر حتى يتم الوفاق الاجتماعي.
6- الثواني الأربع الأولى عند المقابلة : عندما تلتقي بشخص لأول مرة فإن ملايين الخلايا العصبية الموجودة في المخ تنشط، وبالتالي ينتبه العقل ويحاول تصنيفك إلى نمط معين بمن تشبه، هل أنت جذاب؟ ما هو الشيء المميز بك؟.. يتم ذلك بدون تفكير، بل بأقصى سرعة بالمخ، وبالتالي يصنف المخ بأنك تريد مقابلته أو الإعراض عنه بمجرد النظر إليه. ويعمل العقل اللاواعي بإصدار الأحكام والتقييمات، ويستغرق الحكم أربع ثوان فقط، وتعتقد أن الشخص الذي أمامك صاحب مكانة أو منزلة دنيا.والله الموفق.

جـزاك الله خيراً ، مشكور على الموضوع ..