ذلك الذي قال فيه رسولنا الكريم: (إن في العجوة العالية شفاء)
التمر هبة الله للناس وقد ورد ذكره مرات عديدة في الكتب السماوية، وفي السنة الشريفة.
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خير تمركم البرني يُخرج الداء، ولا داء فيه) (والبرني هو نوع من التمر أصفر دائري مشرب بحمرة وهو أجود أنواع التمر).
ولقد عرف الإنسان التمر بأنواعه منذ القدم، وقيل إن تاريخه يرجع إلى أكثر من خمسة آلاف سنة حيث شوهدت صوره منقوشة على جدران معابد الفراعنة، واكتشفت كتابات عنه في الأديرة تدل على قيمته الغذائية وفائدته الصحية. ولقد ذكره الله تعالى كغذاء في سورة مريم
{وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا}(25) سورة مريم.
وتحدث الأطباء العرب مطولاً عن التمر فقالوا: إنه من أكثر الثمار تغذية للبدن. وإنه مقوّ للكبد، مليّن للمعدة، أكله على الريق يقتل ديدان الأمعاء، ولا عجب أنه غذاء البدو في الصحراء، فهو خفيف الحمل، مشبع ولذيذ الطعم.
يحتوي التمر في 70% من تركيبه على مواد سكرية، وسكره الغالب هو سكر العنب، ويستطيع جهاز الهضم تمثيل سكره وامتصاصه خلال ساعة تقريباً. وقد أكدت الأبحاث المخبرية غنى التمر بالمعادن، وخاصة الحديد والبوتاسيوم والفوسفور. كما أن غناه بالألياف يساعد الأمعاء على طرح السموم، مما يجعله مليناً طبيعياً. ويكفي أن رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم قال فيه (إن في العجوة العالية شفاء).